Briefbiography-Ar 5

البنائية اللبنانية رسالة إنسانية

رائدة تثقف عقل الإنسان

FREEBRETHREN

THE REVELATION OF THE FREE CONSCIENCE

إيحاء الضمير الحر

البناؤون أمناء على نقل الأمانة لأصحابها

T.'.T.'.G.'.O.'.T.'.G.'.A.'.O.'.T.'.U.'.

لمجد مبدع الكون الأعظم

 

قيلَ: الواثقون من مختبراتِ ذاتهم، يَكتشفونَ نفاقَ الآخرين

وأما بالنسبة إلى المسحورين بكلام النفاق، فيَفْقدونَ شخصيتهم وتراثَهم القديمَ

 

 

 

سيرة أبناء محفل الإنقاذ المختصرة

الخامسة

 

تحركت مسيرة قدامى أعضاء محفل الإنقاذ, وبدأ نشاطهم في أوائل عام 1963 بدءا منأول اجتماع عقد في منزل الدكتورنصري ألخوري بحضور الإخوة: الكلي الاحترام الحاج أحمد فهمي, الأخ المحترم سليم ألبنا, المحترم الدكتور نصري ألخوري, المحترم محمد ألحوري, المحترم توفيق طراد, المحترم الحاج احمد شبارو, والمحترم فنسون عطية.

في أواسط ذلك العام قررالإخوة أن يقابلوا السامي الاحترام حنين قطيني , لكن ذلك اللقاء كان فاترا بسبب النقاش الذي دار بين بعض قدماء الإخوة وبين السامي الاحترام حول الأعمال الماسونية التي بدأت تأخذ طابعا فرديا بالأعمال الماسونية في لبنان والتي كانت تنفذ في البيوت و ليس في حرم المحافل , وتركز الموضوع عن الطريقة التي يتبعها الماسون الجدد الذين بسبب غبائهم يفصلون الأعراف البنائية ويبد لون في نظام زيادة الأجور ويدمجون الأعمال الرمزية بأعمال درجات المشاغل والمقامات, ذلك النظام الذي استمر قرونا عديدة بفضل التزام قدامى الماسون ومحافظتهم عليه وعلى الإلتزام بالإستحقاق العلمي. ثم وجه السامي الإحترام الملامة والتأنيب للمحترمين الشاخصين أمامه, الأمر الذي حضهم إلى الخروج من عنده مزعوجين ودفع بهم إلى إجراء اتصالاتهم حثيثة بأكبر عدد من قدامى الإخوة الراقدين, نذكر مع حفظ الألقاب من بينهم: أيلي حلو, سامي الحلو, أيلي نور, ليشاع عبود, أنيس جبور, الحاج سليمان الشعار, جورج شعيا, جوزيف كيلاني, حسني موسى, الحاج عارف الحبال, موسى صنبر عضو الشرق اللبناني الأكبر, والأخ الطيار المتقاعد نجيب صليبا عضو المحفل الإسكوتلاندي الأكبر الذي تكرم وأرسل اسم محفل الإنقاذ إلى عدد من المحافل الكبرى في العالم.

كانت نتائج تلك الاجتماعات ايجابية حيث أظهر الجميع موافقتهم المبدئية على التعاون الأخوي في سبيل المحافظة على النظام والأعمال البنائية القديمة, وأبدوا استعدادهم في الوقوف إلى جانب المحافل النظامية التي تتقيد بالأعراف والأهداف والأنظمة والقوانين المتبعة في البناية الحرة, تكررت الاتصالات والاجتماعات بالإخوة القدامى الذين أشاروا إلى وجوب لقاء اخوي بالسامي الاحترام فوأد قبلاوي بغية الحصول على موافقة الشرق اللبناني الأفريقي الأكبر على أن يمنح الإخوة براءة قانونية تسمح لهم تأسيس محفل قانوني يحمل اسم ورقم

 

في العام 1964 وافق قطب الشرق اللبناني الأفريقي السامي الاحترام قبلاوي على أن يمنح محفل الإنقاذ براءة محفلية تحمل رقما تأسيسيا (3) لفترة سنة اختبار إنما لأسباب خاصة بإدارة أعمال الشرق لم يتم تثبيت أعمال المحفل تحت رعاية الشرق, لكن السامي الاحترام قبلاوي وافق على أن يعمل أبناء محفل الإنقاذ تحت رعاية أي محفل أكبر.

تكاسل نشاط الإخوة وتراجع اندفاعهم وتباطأت أعمالهم المحفلية بعد أن أوقفوا تعاونهم مع ذلك الشرق بسبب عدم استقرار ظروفه الداخلية, أنعكف بعض المحترمين وتعطلت جلسات الاجتماعات فترة قصيرة دامت إلى الوقت الذي تقدم فيه بعض الإخوة الملتزمين في الشرق بطلب من السامي الاحترام فوأد قبلاوي يلتمسون منه أن يكلف من يراه مؤهلا لتنظيم أعمال المحافل العاملة برعاية الشرق اللبناني الأفريقي الأكبر, عندئذ نوه السامي الاحترام قبلاوي بالكلي الاحترام الحاج أحمد فهمي لمنصب نائب أستاذ أعظم وبالمحترم توفيق طراد لمركز مستناب أول أعظم, ثم رفع كتابا اسند فيه إليهما مهمة تنظيم إدارة أعمال الشرق اللبناني الأفريقي الأكبر.

في أواسط عام 1964 تسلم ألكليي الاحترام فهمي وطراد المهمة وباشرا في تنظيم إدارة الشرق طبقا للأعراف الماسونية, حاولا فهمي وطراد أن ينظما الفوضى التي كانت قد انتشرت في أعمال الشرق واستشرت في أعمال المحافل العاملة برعايته, تدخلالمتضررين من تنظيم أعمال الشرق وعملوا على إحباط جميع المحاولات التي قاما بها فهمي وطراد بتنظيم الشرق وتثبيت أعماله الإعتيادية إلأ أن الأسباب الأساسية التي لم تعالج سابقا مع الذين عملوا على عرقلة أي تنظيم في مسيرة الشرق كانت تعرقل نشاطهما وبقيت الحالة كما كانت, بل تفاقمت حيث تطاول الطامعين وأقدموا على الاستيلاء على أعمال الشرق وأظهروا نواياهم ورغبتهم سيطرتهم على القطب قبلاوي الذي أتعبه تثبيت الشرق محليا عالميا.

 

في العام 1965 وجه المحترم ليون رشدوني"رحمه الله" رئيس محفل الأرز رقم 7 دعوة عامة إلى اجتماع ماسوني موسع في مركز محفل الأرز رقم 7 ولقد ترأس تلك الجلسة الكلي الاحترام عبود بلدي أستاذ أعظم محفل الكون الأكبر بحضور لفيف من قدماء الماسون العاملين, وكان عددا من أصحاب المقامات السامية متواجدين في ذلك الاجتماع ( 1 ) ,ولقد قام المحترم ليون رشدوني يعاونه المحترم أنطوان باطانيان والمحترم ريمون باطانيان وباقي أبناء محفل الأرز رقم 7 بواجب الضيافة الأخوية, وفي نهاية اللقاء انبثق من بين المجتمعين مجلسا مصغرا مهمته أن يراقب أعمال المحافل البنائية التي بدأت تأخذ طابعا حزبيا وسياسيا معينا بسبب بعض المتطرفين المنحازين إلى فئة حزبية أو سياسية معينة, انتسبوا إلى الأعمال البنائية بهدف أن يدمجوا انتمائهم الحزبي وأفكارهم السياسية فيالأعمال الماسونية, الأمرالذي سبب في سؤ التفاهم بين قدامى الإخوة وبين هؤلاء الذين فرضوا أنفسهم على المجتمع الماسوني , عمل هؤلاء على تشجيع الإخوة للالتفاف حولهم بغية الاستفاة من عددهم لتقوية تفوذهم العقائدي وسيطرتهم السياسية, وقدموا لهم الوعود المغرية إذا تأقلموا معهم وبالفعل سببت تلك الحالة بشرخ واسع بين صفوف الإخوة

 

في العام 1967 بعدالغياب القصري عن الأعمال المحفلية في الإنقاذ وذلك بسبب الواجب ألبنائي لأعمال الشرق اللبناني الأفريقي الأكبر, وجه أبناء الإنقاذ رقم 3 إلى الكلي الاحترام فهمي كتابا يلتمسون منه أن يوجه دعوةعامة إلى اجتماع نظامي في مركزمحفل الأرز رقم 7, الذي كان يؤجر المكان للمحافل, وجهت الدعوة, وتم الاتفاق مع إدارة محفل الأرز رقم7 وعقد أول اجتماع عمل. فتحت الجلسة الأولى طبقا للأعراف الماسونية التي تقضي على المرشد أن يتقدم الداخلين وهو يحمل البراءة الصادرة عن محفل أكبر وبعد دخول جميع الضباط و الإخوة تبدأ مراسم تكريس المحفل وقراءة مضمون براءة المحفل الأكبر والتشريع الماسوني الذي يمنح السلطة القانونية للمحترم المنتخب ويجيز له تسلم السدة ويصبح له حق التصرف في أعمال المحفل ( 2 ) في إحدى الاجتماعات اقترح الإخوة أن يتم الاتصال بالإخوة الراقدين في لبنان وفي بلاد الاغتراب, ولقد انتدب لهذه المهمة الكلي الاحترام توفيق طراد, بعدأن انتشر الخبر بين قدامى الماسون العاملين, سارع كل من ألكليي الاحترام: الأخ جورج نرسي والأخ محمد علي الرز والأخ أيلي قوبلي وزودوا الأخ طراد برسائل ووثائق تشير إلى أن حاملها يمثل محافلهم الكبرى في بلاد الاغتراب, إنما لأسباب مالية فلم تتم هذه السفرة

 

في العام 1969 تباطأت الأعمال الماسونية في لبنان وخاصة بعد أن أصدر القطب مصطفى المقدم, شيخ الماسونية ومعلم أجيالها ( 3 ) أمرا عاليا ينص على إيقاف الأعمال ألبنائية في الشرق الأكبر اللبناني الذي يعتبر الجد الأكبر للمحافل الرمزية والكبرى العاملة في لبنان, إن هذا الشرق يعتبر المؤسس الأول للماسونية اللبنانية بالتعاون مع المحفل السوري الأكبر أيام السامي الاحترام الدماد أحمد باشا, بعد قرار القطب المقدم سارت الأعمال المحفلية خجولة في معظم المحافل الماسونية, حيث اختصرت اللقاءات بين الإخوة على اللقاعات الجانبية في المنازل أو في المطاعم, مما حدا بقدماء البنائين أن يطالبوا بتطبيق القانون الذي يمنع على الأخوة مثل تلك اللقاءات التي تسبب في تفكيك بنية الماسون القائمة على الإجتماعات المحفلية وبالتالي تعرض مرتكبيها للعقاب, بعد هذا التباطؤ والخمول بين أبناء العشيرة, تحرك بعض قدامى الإخوة, ومن بينهم الكلي الاحترام فوأد فضول والمحترم أنطوان باطانيان والمحترم أيلي قزي والمحترم ريمون باطانيان والمحترم توفيق طراد والمحترم سيمون كوزوبوكيان وبعض الأساتذة من محفل الأرز رقم7 ومحفل لبنان رقم 1 ومحفل الإنقاذ رقم 3 وعقدوا أول اجتماع عام في مركز محفل الأرز رقم7 بغية تقييم الأوضاع الماسونية وإيجاد حل للأعمال غير النظامية التي كانت تحصل بين الإخوة, بعد أن أوقف الشرق الأكبر اللبناني أعماله النظامية بدأ دخول النوعية المتردية التي كرستها تجمعات أوجدتها ظروف الأحداث اللبنانية , وبدأت منذ ذلك الحين تظهر الكمية على النوعية, وبسبب ذلك الكم من التجمعات انحدرت التعاليم والأصول والأعراف الماسونية وأهدافها إلى الدرك الذي لا يرضى به البنّاء الشريف, في نهاية الاجتماع تقرر التالي:

أولا: السعي إلى إيجاد من يتابع أعمال الشرق الأكبر اللبناني أثناء تغيبه أو توقفه, ويكون المرجع الماسوني الذي يسهر على تنفيذ نظام أعمال المحافل حتى لا ينفرد كل محفل بآراء وتعاليم خاصة بعيدة عن الخط الماسوني.

ثانيا: كلف المحترم أيلي قزي (4 ) بأن يتصل بكافة الإخوة المحلية والعالمية ويضعهم في صورة الوضع الحالي ويعلمهم بما سوف يحصل.

ثالثا: تتحمل المحافل المجتمعة في محفل الأرز الأكبر رقم 7 كافة المصاريف ووالتكاليف التي تترتب على السفر والمستلزمات الضرورية لذلك العمل.

 

في العام 1974 وسع أبناء الإنقاذ رقم 3 نشاطهم الماسوني إلى أن أصبح عدد المنتسبين إليهم يفوق المائة منتسب مما حدا بالمحترم ريمون باطانيان إلى توجيه دعوة إلى ألكلي الاحترام الحاج أحمد فهمي, بغية التفاهم معه على أن ينضم محفل الإنقاذ رقم3 إلى دائرة أعمال محفل الأرز الأكبر رقم 7, نتج عن هذا اللقاء قبول محفل الإنقاذ رقم 3 أن ينضم إلى أنوار محفل الأرز الأكبر رقم 7.

 

في أواسط عام 1974 افتتح محفل الأرز الأكبر رقم 7 أعماله برئاسة الكلي الاحترام ريمون باطانيان وشغل مركز السكرتير الأكبر المحترمأيلي قزي, ومركز الخطيب الأكبر الكلي الاحترام توفيق طراد ,وشغل مركز المرشد الأول المحترم أنطوان باطانيان والمرشد الثاني المحترمجوزيف مجبور, ومركز الحارس الداخلي الأكبر المحترم سيمون كوزوبوكيان, وشغل مركزي المنبه الأول الأكبر المحترم جورج عسافوالثاني الأكبر المحترم محمد الزيات, وأثناء الجلسة اجري الاقتراع على مركز الأستاذ الأكبر ففاز بالإجماع الكلي الاحترام فوأد فضول (5

 

في أواخر 1974 بعدما ضاقت أروقة محفل الإنقاذ رقم 3 بعدد المنتسبين إليه, وجه المحترم طراد بصفته الخطيب الأول في محفل الأرز الأكبر7, التماسامن رئيس المحفل المحترم جوزيف جبور أن يبلغ أستاذ أعظم محفل الأرز الأكبر 7 عن ضرورة تأسيس محفل جديد يطلق عليه اسم محفل ادونيس رقم 5, وبالفعل رضي العرض قناعة الأستاذ الأعظم وتم انتداب بعض الذين كرسوا في محفل الإنقاذ رقم 3 وأعلن عليهم الأمر وطلب منهم أن يتدربوا على فتح وإقفال أعمال الجلسات. في أواسط العام 1975 تبليغ أبناء المحفل الجديد أن المحترم جان صفير سوف يترأس مجموعتهم فترة تاسيسية يعاونه الأستاذ جورج نادر والأستاذ جوزيف نعيمه والأستاذ أنطوان صالح وغيرهم من أبناء محفل الإنقاذ رقم 3, ثم ترك الخيار لهم كي ينتخبوا رئيسا جديدا على مجموعتهم .

 

في العام 1976 انتخب المجلس السامي الأعلى الكلي الاحترام توفيق طراد رئيسا لدرجة فارس حكيم, وقد رقى لهذه الدرجة كل مستحق للترقية, وكان العدد كبيرا وكان الجميع من أبناء المحافل العاملة تحت رعاية محفل الأرز الأكبر رقم 7. إن جميع الأسماء والصور (6 ) واردة في صفحة أخبار تلك الدرجة.

 

في العام 1979 اجتمع الإخوة, فوأد فضول, جان أبو نعوم, ريمون باطانيان, توفيق طراد, ضاهر ديب, وجوزيف جبور في (منطقة المتحف) منزل الأستاذ السفير بطرس ديب, اتفق المجتمعون على إنشاء شرق يرعى شؤون المحافل ويصحح الأخطاء التي كان يرتكبها البعض بسبب جهل قادة التجمعات الجديدة, ويضبط تصرفاتها, ولقد اختاروا للتجمع اسم (شرق كنعان ) ليتناسب اسمه مع ماسونية الشرق (7 ) في نهاية الاجتماع تقرر دعوة كافة قدامى الإخوة إلى حضور انتخاب أول هيئة ماسونية عليا تسيّر أعمال المحافل وترعى شؤون أبناء العشيرة الحرة في لبنان, انعقد أول اجتماع في محفل الأرز رقم 7 الأكبر وتم الانتخاب بحضور عدد كبير من اخوة المحافل الكبرى واساتذة المحافل الرمزية وأبناء المجالس السامية في لبنان, ساد في الإجتماع الروح الأخوي وبنتيجة الإنتخاب الذي جرى بكل مسؤولية وتجرد برزت أسماء ضباط أول هيئة عليا لشرق كنعان على الشكل التالي: القطب الأول الكلي الاحترام جان أبو نعوم, القطب المساعد الكلي الاحترام فوأد فضول , الأمين العام الكلي الاحترام توفيق طراد, الضابط العام للعلاقات الخارجية الكلي الاحترام الأستاذ ضاهر ديب , الضابط العام للعلاقات الداخلية والخارجية الكلي الاحترام ريمون باطانيان , والخازن العام المحترم جوزيف جبور.

في الأسبوع الذي تلى جلسة الانتخاب, ترأس القطب أبو نعوم أول اجتماع لهيئة شرق كنعان المنتخبة, بحضورالأساتذة الكبار بوغوص آراميان , أبراهام ساريان والمجالس السامية اعائدة لشرقيهما, وكان المستشار الأول فوأد فضول يعاون القطب على أدارة الجلسة. أثناء الجلسة لمّح الكلي الاحترام آراميان إلى وجوب ترفيع الأخ ضاهر ديب إلى درجة أعلى من الدرجة التي لديه لأنها لا تؤهله أن يمثل شرق كنعان في الخارج, نتج عن هذا التلميح ردة فعل ظهرت على محيا الأخ ضاهر وتحولت فيما بعد إلى عداء لم يزل قائمة إلى يومنا هذا. طلب القطب أبو نعوم من الكلي الاحترام طراد أن يقوم بمراسم الترقية ويؤهل الأخ ضاهر إلى الدرجة الثلاثين, كان القطب أبو نعوم يهدف من وراء طلبه أمرين قانونيين, الأمر الأول, إن الأخ طراد هو الذي يترأس جلسات الدرجة الثلاثين في الشرق الأكبر اللبناني المجلس السامي الأعلى لدرجة 33 والأخيرة, وأيضاإنه رئيس الدرجات من 18 إلى 30 في محفل الأرز الأكبر وفي شرق كنعان, والأمر الثاني كان يريد القطب اختبار مدى تعاون الأخ ديب مع أعضاء الشرق. إنه أمر مألوف منذ القديم, حيث يحق لرئيس الدرجة أن يختبر الأخ قبل أن يمنحه الترقية, نتج عن طلب القطب بعض الارتباك من الأخ ضاهر ظهر على محياه أمام أعضاء المجالس الأخرى, سبب ذلك فتور في تعاون الأخ ديب مع الأخ طراد. بعد وقت غير قصير طلب الأخ باطانيان من الأخ ديب أن يترأس جلسات مجالس شرق كنعان ( طبعا كان ذلك التكليف غير قانوني إلاّ أنه قد حصل وزاد أمرا جديدا على الأمور غير القانونية, إنه تكليف خاص بأصحابه), بعد أن تسلم الأخ ضاهر مركز القطب, أول عمل قد قام به أنه أقصىالكلي الاحترام آراميان عن منصبه في شرق كنعان وكلف مكانه المحترم أيلي قزي ( طبعا إن هذا التكليف غير قانوني). لمثل هذه الأسباب انفصل محفل الإنقاذ وإخوانه عن شرق كنعان. أما بما يتعلق بالأخ طراد فلم يتمكن الأخ ضاهر من الاقتصاص منه لأن الأخ طراد كان قد ابتعد عن شرق كنعان, إلا أن الأخ ضاهر لم تسكن رغبته في الاقتصاص بل استعمل أسلوب الاقتناص وسعى إليه بمساعدة من استاء من وثبة محفل الإنقاذ الأكبر الماسونية حيث وصل عدد المنتسبين إليه إلى ما يقارب أربعمائة منتسب (8 ) إن القصة الكاملة عن تأسيس وبروز وازدهار محفل الإنقاذ الأكبر سترد لاحقا في زاوية خاصة من هذا الموقع

عملت الهيئة المنتخبة لشرق كنعان , على تبادل الرسائل مع العالم الماسوني ، وإن أولى الدعوات التي وردت إليها كانت من الشرق ألأكبر الفرنسي، ومن المجلس السامي البلجيكي الأعلى, ومن المحفل الأكبر الفرنسي. عندئذ اجتمع القطب ابو نعوم وعين الإخوة: فوأد فضول ، توفيق طراد, ضاهر ديب وجوزيف جبور لحضور تلك الاجتماعات الأخوية. انطلقت الهيئة المنتخبة تذيع اسم شرق كنعان وتشرح أهدافه على العالم الماسوني, وكان أول اجتماع لها في الشرق الفرنسي الأكبر

Rue cadet‎Paris بوجود القطب المهندس شابان (9 ), واجتماع جانبي بالقطب مارسيل شابيرا (10 ) قطب شرق رومانيا في بلاد الاغتراب, ثم بالمحفل الأكبر الفرنسي 8, rues de puteaux 75017 Paris. بوجود القطب الدكتور شيفريون ( 11 ), وبعد ذلك اجتمعت هيئة شرق كنعان بهيئة الشرق البلجيكي الأعلى, في بروكسل (12 ).

 

بين عامي 1979 و 1980 أصيب القطب فوأد قبلاوي بحالة فقدان النظر, نتج ذلك بسبب تأثره من الذين سرقوا أوراق وأختام الشرق بمعرفة أقرب الناس إليه مما سبب له ارتفاعا في سكر الدم فأصيب بتلك الحالة المزعجة, وهنا لا بد من أن نشكر الأخ المحترم أيلي جبورالذي تجند وقام على نقل القطب يوميا إلى مستشفى المقاصد الخيرية بغية معالجة عينيه على الليزر, إلاّ أن ذلك العلاج لم يساعد أو يعطي نفعا ويخفف من المصاب, وبحسب ما شخصه لنا الأطباء الذين كانوا يعالجون القطب, إن عدم تجاوبه مع العلاج سببه القلق والإحباط اللذين كانا يتحكمان بأفكاره. استمرت حالته الصحية في تدهور مستمر إلى أن دقة ساعة رحيل نفسه إلى عالم الخلود.

 

خلال الشهر الأول من عام 1980 وفي جلسة قانونية أظهر إخوان محفل الإنقاذ رقم 3 لرئيس المحفل عن امتعاضهم من اجتماع المحفل في مركز محفل الأرز الأكبر وطالبوا بنقله إلى مركز آخر تخوفا من أن تنتقل الصراعات التي كانت ناشطة بين أنوار الأرز الأكبر وبين ضباط شرق كنعان بسبب تنوعات انتماءاتهم السياسية والحزبية, ولسبب آخر جوهري هو عدم الانسجام الشخصي بين القطب أبو نعوم وبين عدد من ضباط شرق كنعان ومن بينهم المحترمين: أيلي قزي, ضاهرديب, وريمونباطانيان

-----------------------

الصفحة الخامسة

 

سافر الأمين العام والخازن العام في شرق كنعان إلى الأردن الشقيق بغية شرح أهداف الشرق للإخوة في المملكة الأردنية الهاشمية. كان الكلي الاحترام طراد قد أرسل إلى أخيه الكلي الاحترام بعيون ( 13) برسالة توضيحية عن الأسباب الداعية للزيارة, لذلك مهد الكلي الاحترام بعيون لاجتماع الأمين العام طراد والخازن العام جبور بالممثل الماسوني لجلالة الملك حسين بحضور القطب إبراهيم عقيل والكلي الاحترام بعيون وأمين السر العام الأستاذ الفريد الديات ولفيف من المحترمين وعدد من أصحاب المقامات الماسونية العالية في الأردن الشقيق , بعد أن تسمع ممثل جلالته إلى شرح الأسباب وتوضيح الظروف المعقدة التي أدت إلى بروز شرق كنعان, شرح ممثل جلالته رأي الملك الرافض للاعتراف بأي شرق جديد ليس له مبرر ولامسوغ ماسوني لوجوده ثم أستطرد معللا سببا أساسيا هو عدم الاعتراف بشرقين في لبنان لأن جلالته يعترف بالشرق الأكبر للبنان والبلاد العربية. لكن ممثل الملك أبدى إعجابه بالقناعة والحماس التي أظهراهما الوفد ورحب بانضمامهما إلى المحفل ا لأكبر للأقطارالعربية, وبالفعل رفع الأستاذ الأعظم بعيون رسالة اعتراف بالكلي الاحترام أحمد فهمي والكلي الاحترام توفيق طراد والمحترم جوزيف جبور, كممثلين عن محفل الإنقاذ الأكبر- لبنان, وتم تسجيلها بموافقة القطب إبراهيم عقيل

 

بعد عودة الوفد من الأردن رفع الأمين العام طراد في جلسة قانونية تقريره المفصل عن لقاء الإخوة في الأردن الشقيق , فما كان من القطب أبو نعوم إلاّ أنه استشاط غيظا وطلب تأديب الأمين العام لأنه هو سبب الفشل التي آلت إليه تلك الرحلة , عندئذ دار لغطا بين مؤيد ومعارض وانقسم الضباط بين رافض للتأديب وبين مؤيدله, بعد ذلك طلب الأمين العام الكلام, ثم شرح للمجتمعين علاقته الأخوية بالكلي الاحترام بعيون الذي حاول جاهدا في كسب ثقة واعتراف جلالته, ثم وضح أمام الجميع إرادة إخوان محفل الإنقاذ رقم 3 في الابتعاد عن الأجواء المشحونة السائدة في شرق كنعان بسبب فشل الإدارة التي يعتمدها القطب أبو نعوم في تسيير أعمال شرق كنعان, وفسر للمجتمعين الأسلوب الذي يعالج به أبونعوم الأمورالتي تحصل بين الإخوة والتي ستؤدي حتما إلى تفكك بنية أعضاء شرق كنعان, علما أن القطب ناشط في معالجة الأمور الحزبية والسياسية التي له فيهما شأن ومصلحة, ثم توجه بالشكر إلى جميع الضباط, وطلب منهم أن يقبلوا اعتذاره لأنه سيقدم استقالته من شرق لم يعمل ماسونيا طبقا لما تم التفاهم عليه وأصبح التعامل معه مُتعبا بسبب صراعات ذاتية غريبة عن أجواء الإخاء التي نشاء عليها كل ماسوني شريف. وبعد مغادرة الأمين العام الجلسة لحق به بعض الإخوة وثم انضموا لاحقا إلى مسيرة محفل الإنقاذ الأكبر. إن كافة الرسائل وصور وأسماء أصحاب الضيافة الأخوية في الأردن الشقيق, ستنشر على صفحة خاصة إن الأعمال التي قاما بها ألكليي الاحترام فهمي - وطراد, كانت مدعومة ماديا ومعنويا من أبناء محفل الإنقاذ رقم 3

 

إن اللقاءات الأخوية التي أجراها محفل الإنقاذ الأكبر في الخارج بعد انفصاله عن شرق كنعان كانت كثيرة أذكر منها اجتماع مع مجموعة الكلبسس لكن الإنقاذ لم يستمر معهم بسبب وجود صراعات بين الجنس النسائي والجنس الرجالي فيه ومع محفل الإفرنسي الأكبر ومع محفل إيطاليا الأكبر ومع محفل بلجيكا الأكبر ومحفل السويد الأكبر ومحفل النروج الأكبر ولم يزل لديه اتصالات خارجية مع قدامى الإخوة الذين تقاعدوا لكنهم يمارسون بكل اجتهاد اعمالهم الماسونية دون أي تأخير او ملل أو احباط (14

 

في أواخر العام 1983 أصيب الكلي الاحترام الحاج احمد فهمي بداء خبيث في اللثة, فتجند الإخوة لرعايته والاهتمام به, فكان الأخ الدكتور جورج أبو شديد يواكبه إلى مستشفى الجامعة الأمريكية ليتلقى علاج الجلسات الكهربائية, وكان المحترم طوني أبو شعيا يؤمن له الدواء ومتطلبات العلاج, وكان الكلي الاحترام الدكتور منير عازار كونه طبيب أسنان يقوم بكافة المساعدات الطبية المطلوبة لعلاج تلك الحالة, وكذلك كان بعض إخوان الإنقاذ يقدمون له مساعدات مالية, وكان بعض المحترمين يخصصون له كيس الإحسان وصندوق التبرعات. هكذا كان إخوان محفل الإنقاذ الأكبر يتعاونون كخلية نحل في مساعدة بعضهم البعض. عمل أبناء محفل الإنقاذ الأكبر على مساعدة بعضهم البعض في كافة مرافق الحياة, فكانوا يقومون اختياريا على تنفيذ كافة المساعدات لأن محفلهم الأكبر لم يفرض عليهم أية أعباء مالية بحجة أو بسبب أو لغاية ما, قدموا المساعدة المالية للأخ طوني ملعب الذي توفي بالمرض الخبيث, وقدموا المساعدة المالية للأخ جوزيف شهوان الذي توفي بمرض الرئة الخبيث, إن المعايدات والمساعدات الخاصة والعامة التي قام بها محفل الإنقاذ الأكبر كانت تصرف سنويا من صندوقه الخاص بمعرفة كل رئيس محفل وأمين السر وأمين الصندوق

 

أما المساعدات التي قدمها أبناء محفل الإنقاذ الأكبر لعدد من المحافل الرمزية والكبرى فإن الذين استفادوا منها سيأتي اليوم الذي سيصرحون هم عنها لأنهم من طينة الكائنات الإنسانية الصالحة ويستحقون كل خير لأن بعضهم رد عمل المعروف بعمل اكبر وأفضل

 

بالمناسبة أوجه الشكر الأخوي لجميع أبناء محفل الإنقاذ رقم 3 واخص منهم الذين قدموا بطريقة اختيارية كل المساعدات الأخوية: الإخوة المحترمين: جوزيف جبور, أنطوان جبور, أيلي جبور, الأستاذ طوني أبو شعيا, الأستاذ نبيل عطية, المهندس مارون أبو شقرا,المهندس نسيب يزبك, الدكتور جورج أبو شديد, الدكتور منير عازار الأستاذ حسني موسى, الدكتور سامي حداد, الأستاذ جان شربل الأستاذ بركات شلهوب, الأستاذ ميشال عيد, المحامي ناجي عوده, المحامي فادي قبرصي, وسواهم الذين لم يوافقوا على ذكر أسمائهم, وشكر وامتنان لإخوان المحافل الحليفة والصديقة التي ساندت وجودنا ودعمت تقدمنا وازدهارنا. إن طريقة العمل المتبعة في محفلنا الأكبر كانت ولم تزل تعتمد على الأعراف والتعاليم والتقاليد الماسونية القديمة في تعليم وتوجيه وتثقيف الإخوة, وعلى تقديم المساعدة الإنسانية, وعلى توجيه إخوانها إلى أن التكاسل آفة كبرى يجلب الفقر والتشتت والضياع ويعلم النميمة والخبث والمكر ويقود إلى الخمول والإحباط.

 

أما في لبنان فلقد كان للإنقاذ الأكبر ولشرق الإنقاذ الأعلى مكانتها الماسونية بين مجتمع قدامى الإخوة في الداخل والخارج لأنهما متمسكين بكل حزم بمبادئ وقواعد وأعراف وأهد\اف الرسالة الماسونية التي يحاولون المتضررين من نشر المعرفة القديمة أن يحوورا ويشرذمواتلك المبادئ لغاية تفريق أعضائها وتفكيك منهجها الإنسان

إن الأعمال الماسونية التي يقوم بها محفل الانقاذ الأكبر قد امتدت الى كندا أوتاوا ,ولقد تم تثبيت محفل حيرام أبي رقم 21 بموجب براءة محفلية ومنح سر الاحترام المحترم بول عباس وتسلم السدة بعد أن سافر الكلي الاحترام طراد إلى كندا وكرس المكان وثبته ماسونيا أجرى اللازم طبقا للرسالة الماسونية القديمة (15

 

إن أعمالنا كانت ولم تزل ثقافية توجيهية تحافظ على التراث البنائي القديم والمعرفة القديمة التي تخبرنا عن أصل تاريخنا وسبب وجودنا وجوهر عملنا الإنساني, وتعطينا لمحة عن رواية آدم الذي فقد مقدرته وبصيرته الروحانية ولم يعد يشاهد جمال الطبيعة العليا, فتحول إلى حالة بشرية استطاع من خلالها رؤية الطبيعة الدنيا

 

أخوكم توفيق طراد

 

للبحث صلة

 

 

Copyright © 2013 freebrethren.eu